كتابة الدكتور لؤي الزعبي
الإيثيريوم هو أول كمبيوتر عالمي/كوني إفتراضي (الحاسوب الإفتراضي). هدف المشروع هو ربط أكبر عدد من أجهزة الحوسبة حول العالم بطريقة مشفرة ومحصنة ضد التحكم بها وإختراقها.
لتشجيع أصحاب أجهزة الحاسوب حول العالم على ربط أجهزة الحاسوب الخاصة بهم ضمن شبكة الإيثيريوم وإستخدام قدراتها الحاسوبية ضمن الشبكة يتم مكافأتهم بعملة رقمية تسمى الإيث بشكل الي ودون الحاجة لتدخل أي كان. بعد الحصول على هذه العملة يمكن تخزينها في محافظ إلكترونية أو مبادلتها والإتجار بها في السوق المفتوح.
تم إبتكار لغة برمجة متخصصة لهذا الحاسوب الإفتراضي الكوني تسمى (سوليدتي) يتم من خلالها كتابة برامج حاسوبية تسمى ب “العقود الذكية“.
العقود الذكية هي برامج حاسوبية مكتوبة بلغة “سوليدتي” لا يمكن وقفها أو عكس عملها بعد إطلاقها ضمن الحاسوب الكوني الإفتراضي “الإيثيريوم”.
الإيث هي العملة الرقمية التي يتم إستخدامها من قبل مطوري البرامج/العقود الذكية ومستخدمي هذه العقود/البرامج الذكية. يجب دفع رسوم لإطلاق البرامج/العقود الذكية من قبل المطوريين/المبرمجين ويجب دفع رسوم من قبل مستخدمي هذه البرامج/العقود الذكية. هذه الرسوم تدفع فقط بعملة الإيث. يرتفع سعر عملة الإيث بسبب الطلب عليها من قبل المطورين والمستخدمين. كلما إزداد عدد البرامج/العقود الذكية وكلما إزداد عدد مستخدمي هذه البرامج/العقود سيزداد الطلب على عملة الإيث وسيزداد سعرها.
عملة الإيث تختلف جذريا عن عملة البيتكوين. وكذلك إستخدامات عملة الإيث مختلفة عن إستخدامات عملة البيتكوين.
لا يوجد حد أعلى لعدد عملات الإيث الممكن خلقها لمكافأة أصحاب أجهزة الحاسوب المرتبطة بشبكة/حاسوب الإيثيريوم الإفتراضي، عكس عملة البيتكوين التي تملك حد أقصى يبلغ ٢١ مليون بيتكوين لا يمكن زيادة هذا الرقم بأي شكل من الأشكال.
تدفع الإيث كرسوم لإطلاق البرامج الحاسوبية (العقود الذكية) على شبكة الحاسوب الكوني الإفتراضي “الإيثيريوم”. وتدفع أيضا كرسوم من قبل مستخدمي البرمج/العقود الذكية. وتستخدم أيضا كعملة رقمية لشراء بعض المنتجات ووسيلة لتحويل الأموال. أما البيتكوين فهي وسيلة لتخزين وحفظ الثروة وعملة لشراء المنتجات وتحويل الأموال. من الملاحظ وجود إستخدامات أكثر للإيث مقابل البيتكوين، لهذا السبب هنالك من يجزم بأن الإيث يمكن لها أن تتفوق على البيتكوين.